كان ابيمثيوس – والحق يقال – حكيما في هذه النقطة فرفض فتح الصندوق .. لكن زوجته الحسناء راحت تلح عليه ان يفعل .. من يدري اية كنوز او افراح تختفي داخله ان هناك اصواتا تناديها من الداخل .. اصوات تعدها بالسعادة المطلقة , لقد صارت حياتها جحيما وهي تجلس الليل والنهار جوار الصندوق تتخيل مايحويه.
وكان الفضول يخنقها كأية انثى في الاساطير , مثل زوجة ذو اللحية الزرقاء التي ترك لها زوجها حرية التنقل في تسع وتسعين غرفة لكن جنونها كان شديدا لمعرفة ماذا يوجد في الغرفة رقم مائة.
في النهاية تنتهز بندورا فرصة غياب زوجها فتفتح الصندوق .. فجأة اظلم العالم وخرجت ارواح شريرة من الصندوق .. ارواح يحمل كل منها اسما مخيفا مثل ” النفاق ” ” المرض ” ” الجوع ” ” الفقر ” وراحت المسكينة تدور حول نفسها محاولة اغلاق الصندوق فلم تستطع .. في النهاية اغلقته بالفعل لكن بعد ان حدثت الكارثة.
والجنة السعيدة تحولت الى جحيم حقيقي للبشر …
فلو لم تفتح بندورا الصندوق لكنا نعيش في جنة حسب راي الاساطير الاغريقية .
وهذا المصطلح نفسه ” صندوق بندورا ” يستخدم الى الان في الاشارة الى الشيء الذي ييمكن ان تنبثق منه كل الشرور والالام .
وفي النهاية دائما هو فضول المرء العاتي الذي لا يقف امامه شيء واقول لكم بان الفضول غالبا مايؤدى الى نهايات غير مستحبة ومؤلمة رغم ان هذه الاسطورة وثنية الا انها تعطينا درسا بالحد من فضولنا على اغراض واشياء الغير .